أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الثلاثاء، مارس 26، 2013

متابعات




الاخوة الأكارم الراغبين بحضور( المؤتمر الهندسي الأول لنقابة المهن الهندسية بالزاوية) نأمل منكم تسجيل بياناتكم بالنموذج المرفق، أولاً لمساعدة أعضاء اللجنة التحضيرية في تكوين قاعدة بيانات تساهم في عملهم بالإعداد للمؤتمر، وأيضا لاستخدامها وتوظيفها لاحقا في كل ما يخدم البلاد والعباد.

https://docs.google.com/forms/d/1txbRt9ORMuq7BlioEq6nXXM05RF0NpgKftiA8cEpyDI/viewform?pli=1



اللجنة التحضيرية



المصدر/
https://www.facebook.com/events/556889061010561/559754357390698/?notif_t=like


كتب ومراجع




صدور كتاب " هون، المدينة القديمة في الفترة من 1852 - 1982 م - التحضر وأساليب البناء ". عن جمعية ذاكرة المدينة هون، للكاتب والباحث محمود زاقوب.

وهو عمل فريد يبحث في التاريخ الحضري لهذه المدينة الليبية، عبر دراسة متأنية متعمقة. وجهد علمي وإثراء غير مسبوق عن تلك الفترة من تاريخ هذه المدينة للمكتبة الليبية. 

السبت، مارس 09، 2013

من مدن جبل نفوسة


فرسطاء*


الأستاذ/ سعيد علي حامد

الزائر أو الدارس للتجمعات الاستيطانية في منطقة جبل نفوسة يلاحظ التشابه والتماثل في مواقع قراه ومدنه وفي خصائص معمارها حيث أن جميعها تقع على منحدرات التلال وشعب محصنة ومحصورة بين أودية. وجميع هذه التجمعات تحتمي بالظروف الطبيعية للمنطقة وتتشابه في مظهرها وأسلوب بنائها والمواد المستخدمة ونمط معيشة أهلها.

فرسطاء، قرية من قرى جبل نفوسة تقع إلى الغرب من طمزين، ويمكن الوصول إليها من مدينة كاباو التي تبعد عنها بنحو 6  كيلومترات، في حين تبعد عن طرابلس في اتجاه الجنوب الغربي بنحو 240 كلم. ويمكن الوصول إليها بواسطة الطريق المعبد طرابلس، العزيزية، تيجي ويتفرع منه طريق نحو اليسار صاعدا الجبل وبعد نحو 13 كم يتفرع طريق نحو اليسار ينتهي بعد 4 كم. ليترجل الزائر سالكا طريقا صخريا منحدرا نحو الوادي فتظهر فرسطاء أمامه وقد انتشرت أطلالها على سفح جبل يمتد أسفله وادي واسع خصب هو وادي طمزين في حين يكتنفها سهل الجفارة من الشمال.
قرية فرسطاء

يستمد أهل فرسطاء الماء من عين تجري في ذلك الوادي  المليء بأشجار النخيل الزيتون ويزرع الأهالي في الأراضي المحيطة به الحبوب والبقوليات وغيرها.

أنجبت فرسطاء العديد من العلماء، ويبدو أنها كانت مزدهرة في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي. ومن المحتمل أن تأسيس المدارس في فترة مبكرة بجبل نفوسة ساعد على وجود نهضة ثقافية به. فقد ذكر الشمّاخي في سيره، أن أول مدرسة بالجبل ترجع إلى النصف الأول من القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي.

وقد أسسها بمنطقة أفطمان بالقرب من الرحيبات عمر بن يمكتن اللوّاتي. واستمر ذلك الازدهار  لفترة من الزمن. فما أن حل القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي،  حتى أخذنا نشهد في ليبيا " ما يمكن أن يسمى ( عصر النهضة الثقافية )، إلا أنها نهضة متقلصة من حيث البقعة المكانية، فهي لا تتجاوز منطقتين هما طرابلس وجبل نفوسة ."(1)  فظهرت في جبل نفوسة عدة مدارس كان لها أثرها الثقافي في المنطقة وقد نالت فرسطاء نصيبها من ذلك، فالمعلومات تؤكد على أنها كانت إبّان القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر للميلاد مفعمة بالنشاط والحراك العلمي والثقافي، وربما يعود هذا الأمر إلى استقرار عالم الجبل الكبير أبو طاهر الجيطالي، بهذه القرية وقيامه بالتدريس فيها ."(2) وكانت له شهرة واسعة فقد " كان شيخا حافظا وعالما عاقلا محافظا شديدا في الأمر والنهى ... وسكن فرسطاء من بلاد نفوسة تسعة أعوام وحملهم على السبيل المستقيم وله تآليف جليلة منها : القواعد ... منها القناطر في أجزاء كثيرة ... ومنها كتاب في الحساب وقسم الفرائض ... كتاب الحج والمناسك... وله قصائد. وإذا نظرت كتبه ظهر لك قوة حفظه وكان مستجاب الدعوة ." (3) وكتابه قناطر الخيرات " كتاب جليل الفائدة في أمور الزهد وقواعد الأخلاق."(4) وقد حققه الدكتور عمرو النامي وطبع سنة 1965ميلادية.
منظر عام للوادي 

المتتبع لتاريخ فرسطاء لا يستطيع أن يغوص في أعماق تاريخ نشأتها، فالمصادر الأثرية لا تمدنا بمعلومات عن تاريخها القديم كما أن المصادر الكلاسيكية المدونة تصمت عن ذكرها إلا أنها تعد من القرى القديمة بجبل نفوسة " وهي موجودة قبل الفتح العربي بوقت طويل. ومن المتعارف عليه أن ثمة كنيسة مسيحية بهذه القرية. وكانت قد حولت إلى مسجد بعد اعتناق الأهالي للدين الإسلامي. ولهذا فكلمة فرسطة ذاتها دليل على قدم الموقع الذي يعود إلى العهد الروماني ." (5) وهناك من الباحثين من يعزو اسم القرية ( فرسطاء ) إلى كلمة لاتينية أفريقية، ولكن بالعودة إلى أهلها فيذكرون أنها جاء من كلمة أمازيغية بمعنى المتوسطة لأنها تتوسط عدة قرى أو بمعنى التي يمكن رؤيتها من القرى المحيطة بها لأنها أقيمت على ربوة . وأقدم المصادر العربية التي تتحدث عن فرسطاء، هو كتاب أبي سعيد الفرسطائي، ويعود تاريخ هذا المصدر إلى القرن الثالث الهجري / التاسع ميلادي.

كانت قرية فرسطاء تعج بالحركة والعمران، فهي قرية زراعية غنية بمنتوجاتها ، فتوجد " بها أربع معاصر للزيتون"(6) مما يدل على وفرة انتاجه. وساهمت في تجارة القوافل العابرة لمنطقة جبل نفوسة وكان لها من الصناعة نصيب خاصة ما يتعلق منها بالصوف فتنتج بيوتها الملابس الرجالية والنسائية كالجرود والملاحف والأغطية، كما كان لها نشاط في صناعة الفخار ويدل على ذلك وجود بقايا واضحة لفرن خاص بصناعة الفخار. كما اشتهرت بمساجدها وأضرحتها التي كانت مقصد بعض أهالي القرى المجاورة ومن أهمها مسجد أبي يحيى الفرسطائي من علماء القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي والذي ساهم في نشر الإسلام في السودان الغربي وكان بعض علمائها يرتحلون رفقة قوافل التجار غايتهم نشر الإسلام بين القبائل الوثنية وقد حققوا الكثير من النجاح في ذلك.
مسجد أبي يحيى الفرسطائي
 وقد عرفت فرسطاء العديد من العلماء منهم أبو ذر صدوق وهو من أهالي القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي ، وكان مستشاراُ لحاكم الجبل  أبو زكريا ، وقد قتل أبو ذر في معركة مانو* 283 هـ / 896 م ، وكان قد بلغ في العلوم النهاية وجرى في أمر الصلاح حتي الغاية ." (7) وينتسب إليها العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر وهو من أهالي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي ويعود إليه الفضل في تأسيس نظام العزابة في جبل نفوسة . وهذا النظام عابرة عن هيئة أو مجلس من العلماء وأهل الفضل مهمته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقوم بجميع الوظائف الدينية والدنيوية في مجتمعات جبل نفوسة .وقد عدد الشماخي في سيره العديد من علمائها ممن كان له في العلم نصيب وفي التأليف سهم مصيب.

يبدو أن مدن وقرى جبل نفوسة ومن بينها فرسطاء استطاعت في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشرالميلادي، مزاولة نشاطها التجاري بكل طمأنينة والنأي بنفسها عن الصراعات بين المطالبين بالعرش الزيري، كما تمكنت من الابتعاد عن نزوح الهلاليين إلا أن بعض تلك المدن والقرى تعرضت لأطماع المغامرين، ففي سنة 599 هـجرية استطاع المغامر يحي بن غانية الذي استغل انشغال الموحدين في حرب بالأندلس أن يثبت أقدامه في تونس وطرابلس وأردا إخضاع جبل نفوسة لسيطرته فشن عدة غارات على بعض قراه ومدنه ويبدو أن فرسطاء لم تتأثر بتلك الغارات كثيراً، ولا يستبعد إلحاق بعض الضرر بالحياة الاقتصادية بما حولها. يذكر هنريكو دي أغسطيني في كتابه سكان ليبيا والذي صدر في سنة 1917 أن عدد سكان فرسطاء 100 نسمة وتسكنها عائلة الغرابة والجوانطة .(8)

تلتصق مباني فرسطاء بالتل، وتبدو كأنها جزء من حجارته، تفصل بين تلك المباني طرق ضيقة متعرجة يسلكها المرء ليبلغ بيته أو إلى القصر الذي يتربع على قمة التل. والقرية في شكلها العام أقرب ما تكون إلى قرية محصنة بالكامل، وكأن الهاجس الأمني هو المسيطر على سكانها فهي على ربوة تحيط به الأودية من كل جانب وتتراص بيوتها بجوار بعضها البعض مكونة في مجموعها ما يشبه الحصن. وعلى المرء أن يجتازها ليصل إلى قصرها الكبير الذي ما تزال معالمه واضحة ولم يتعرض إلى الهدم أثناء الحملة التي أرسلها وإلى طرابلس العثماني إلى منطقة جبل نفوسة عام 1843 لإخضاع أهله. وعلى العموم فإننا نلاحظ أن فرسطاء تحاكى مدينة نالوت في مظهرها وموقعها وطراز بناءها.

قصر فرسطاء
بني قصر فرسطاء على شكل مستطيل ، ويبدو من الوهلة الأولى أن وظيفته الرئيسة هي التخزين، إذ يخزن الأهالي فيه الحبوب وزيت الزيتون والسمن والصوف وغير ذلك ويقوم على حراسته حارس من ذوي الثقة والأمانة نظير أجر متقف عليه خصصت له فيه حجرة بعد مدخله مباشرة. المتمعن في القصر يلاحظ الاهتمام بالجانب الدفاعي للقصر، فهو حصين إذ ترتفع أسواره ما بين  6 و9 أمتار وله مدخل واحد يفتح في اتجاه الجنوب الشرقي، إضافة إلى حفر صهريج ( ماجن ) بداخله تنساب إليه مياه الأمطار، مع وجود برج به أو ما يعرف في منطقة جبل نفوسة بالقصبة ( بضم القاف ) وهي مرتفعة عن أسوار القصر، والغرض منها المراقبة ويبدو أن الأهالي يلجؤون إلى القصر للاحتماء به عندما يحتاجون إلى ذلك. وقد انتشرت تلك القصبات في بعض قري ومدن جبل نفوسة، كما بنيت في بعض الأراضي المنبسطة ليتمكن السكان من مراقبة المناطق المحيطة حتى لا يأخذوا على حين غرة من المهاجمين في الفترات التي ينعدم فيها الأمن، بعضها على شكل مربع والأخر على شكل مستطيل ويبلغ ارتفاع بعضها إلى نحو 10 أمتار.

مدخل قصر فرسطاء 
يضم القصر إلى ما يزيد قليلا عن مائة حجرة كل واحدة منها مقسمة في الداخل إلى عدة أجزاء لتخزين الحبوب ( القمح والشعير ) والتين والزيتون وفي بعضها نجد جراراً لمعدة تخزين زيت الزيتون. وتوجد في القصر ساحة صغيرة تستغل في عمليات المقايضة والبيع والشراء.

بنيت مباني القرية وقصرها بالحجارة والجبس والطين واستخدمت جذوع النخل وأغصان أشجار الزيتون في التسقيف وصنعت منها الأبواب والنوافذ، والقرية هجرت من قبل سكانها في ستينيات القرن العشرين حيث شيدوا مباني حديثة إلى الغرب منها بمسافة تقل عن 500 مترا، ويلاحظ أن أضرحة ومساجد القرية القديمة ماتزال تلقي الاهتمام من الأهالي فيترددون عليها ويقومون بطلائها باللون الأبيض فتظهر بين أطلال القرية ناصعة البياض ويكاد بياضها مع شعاع الشمس يغشى الأبصار. ففي وسط الوادي ضريح أبو ذر صدوق، وهناك ملتقى الجماعة (تغليس) وهو مكان يلتقى فيه الأهالي في فصلى الربيع والخريف ليتعاونوا فيساعد غنيهم فقيرهم وتصلى فيه صلاة الاستسقاء ومن المساجد مسجد ابي يحيى الفرسطائي ومسجد الحواريين ومسجد تيتفزين التندميرية التي عقد عليها الشيخ عامر العرجاني وهو من أهالي القرن العاشر الهجري وضريحه بوادى فرسطاء .

برج ( قصبة ) قصر فرسطاء 
وحتى لا نفقد جزءا من موروثنا الثقافي الذي أوجده السابقون فالأمر يتطلب رعايته وصونه من الجهات ذات العلاقة كمصلحة الاثار وجهاز المدن القديمة والهيئة العامة للسياحة والجمعيات الأهلية للتراث التكاثف والتعاضد لصيانة وترميم ما يحتاج لذلك وأن تقوم مصلحة الآثار باجراء حفريات علمية للكشف عن الآثار المدفونة والقيام بالدراسات العلمية لما هو ظاهر منها.

وكلمة ختامية فإن المرء ليؤخذ بجمال وسحر فرسطاء عندما يقف هناك ذات صباح مع شروق الشمس أو مساء حينما تتوزع الظلال فتظهر لوحة  في منتهى الجمال كأنما أبدعتها يد فنان واسع الخيال ، ولتكتمل الصورة ويتم الإستمتاع فإن الأمر يتطلب بنية تحتية سياحية من فنادق متوسطة ومطاعم سياحية وخدمات ملائمة في المنطقة وتشجيع السياحة الداخلية فمناطق الجذب السياحي في جبل نفوسة متميزة ينقصها الاهتمام والتعريف بها والدعاية لها.


الهوامش :ــ
1.      احسان عباس . تاريخ ليبيا منذ الفتح العربي حتى مطلع القرن التاسع الهجري. منشورات دار ليبيا للنشر والتوزيع ، بنغازي ، 1967م .  
2.      محمد سالم المقيد الورفلي. بعض الآثار الإسلامية بجبل نفوسة في ليبيا. منشورات مصلحة الآثار ، 2007م. ص 56
3.      أحمد بن سعيد الشماخي. كتاب السير . تحقيق أحمد بن سعود السيابي .وزارة التراث القومى والثقافة ، سلطنة عمان ، 1987م. ج2 .ص.ص.196، 197
4.      إحسان عباس .تاريخ ليبيا ص .219 .
5.      محمد سالم الورفلي . بعض الآثار الإسلامية بجبل نفوسة في ليبيا  .ص 52 .
6.      ابراهيم سليمان الشماخي . القصور والطرق لمن يريد جبل نفوسة من طرابلس(1303هـ ـ 1885م) . ترجمة أحمد الفساطوي. دراسة وتقديم امحمد البوجديدى . منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ،2005م.ص. 248
7.      الشماخي. السير.ج1 .ص. 150
8.      ينظر : هنريكو دى أغسطيني. سكان ليبيا ( القسم الخاص بطرابلس الغرب). تعريب خليفة التليسي. منشورات الدار العربية للكتاب ، تونس ـ ليبيا ، 1978م. ص 525


*         نشر بمجلة البحوث التاريخية منشورات المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية. سنة 2012م.
•           وقعت معركة مانو في موضع بين قابس وطرابلس بين إبراهيم بن أحمد الأغلبي وحاكم جبل نفوسة وحلت هزيمة نكراء بأهل الجبل كان لها تأثير كبير عليهم.


الجمعة، مارس 08، 2013

مشاريع طلبة قسم العمارة



متحف تاريخ ليبيا*



مقدم من / أسامه أحمد الشريف
إشراف / أ. محمد القبلاوي


مقدمة/

المتحف، هو المكان الذي يجمع ويأوي مجموعة من المعروضات والأشياء الثمينة، بقصد الفحص والدراسة، و لحفظ التراث الثقافي للشعوب على مر العصور، من علوم و فنون و كافة أوجه الحياة، للتعرف عليها ودراستها لمعرفة مراحل تطور الحياة البشرية وإنجازاتها الحضارية.

لذلك فان عمارة المتاحف بمثابة الوعاء الحافظ لما تركه لنا الأجداد على مر العصور من موروثات و خبرات وأشياء كانت تمثل أساليب حياتهم وعادتهم وتقاليدهم. وأصبحت اليوم رمزا لما وصولوا إليه نستفيد منه في معرفة كنه و أصل الأشياء.

وفي العصر الحديث أصبحت المتاحف من أبرز العناصر المعمارية في القرن العشرين، حيث يجد فيها المهندسون المعماريون والإنشائيون فرصة كبيرة لإظهار رؤيتهم الفنية ودراستهم الأكاديمية في معالجة الواجهات المعمارية التي تتناسب مع الطراز المعروض مع إضافة ما وصل إليه العصر من تكنولوجيا في مواد البناء المستخدمة أو طرق الإنشاء أو التجهيزات الخاصة بأساليب العرض للحصول على هيكل بنائي متكامل للمتحف.


أنواع المتاحف/
للمتاحف أنواع عديدة ويمكن تقسيم مباني المتاحف في القرن العشرين إلى سبعة فئات رئيسية:
1.     المراكز الرئيسية الضخمة.
2.     متاحف العلوم والتكنولوجيا والصناعة.
3.     متاحف الفنون الجميلة والتطبيقية
4.     متاحف التاريخ والآثار.
5.     متاحف التاريخ الطبيعي.
6.     المتاحف الحديثة.
7.     متاحف السلالات والأجناس البشرية.




نبذة عن تاريخ ليبيا/

     يمكن تقسيم تاريخ ليبيا إلى مجموعة من المراحل، تبدأ من تاريخ ليبيا القديم قبل 5000 عام أي قبل عصر الأسرات في مصر وأيضا يضم علاقة الليبيين بالمصريين خلال حكم الفراعنة في عام 3200 ق م. ويتميز بوصول أسرة ليبية من قبيلة المشواش إلى عرش مصر الفرعونية. ومن أبرز الفراعنة الليبيين شيشنق الأول الذي وصل إلى عرش مصر عام 950 ق.م.

     ثم مرحلة العلاقة مع الفينيقيين الذين استعمروا تونس وأنشأوا مدينة قرطاجنة في عام 813 قبل الميلاد. ومن تمّ توسعت لتصبح امبراطورية وتزحف على غرب ليبيا وساحل الجزائر والمغرب وابتلعت المدن الثلاث أويا التي بنتها قبيلة أوزي التي تنقلت فيما بعد في أراضي تونس في القرن الخامس قبل الميلاد. وكانت قد أسست قبل زحف الصحراء مدن قديمة كأمثال (أوزو، أورى، أوزى). وصبراتة التي بنتها قبيلة صبارتة أو إسبارطة التي انزاحت تحت ضغط قبائل الليبية الأخرى إلى سيشيليا (صقلية) ومنها إلى البر الغربي لبلاد الإغريق حيث لم يندمجوا معهم بل أرادو تدمير اثينا وقيام دولتهم. ولبدة الكبرى وهي مدينة لقبيلة لواتة أو الليبو الذين انزاحوا إلى تونس في القرون اللاحقة.

     فمرحلة العلاقة مع الإغريق أو اليونان وإنشاء كما يدعي الاغريق قورينا التي قال هيريدوت أن الاغريق وصلوا إليها في جنح الظلام وتم بناء المدينة على عرش من ذهب وبعد مقاومة من بعض القبائل المحلية والمدن الخمس. ثم العلاقة مع قرطاج أو قرطاجنة وظهور حنّا بعل أو هنيبال.

     ثم العلاقة مع الإمبراطورية الرومانية. والتي تتميز بوصول أحد الليبيين إلى عرش الإمبراطورية الرومانية وهو الإمبراطور سيبتيميوس سيفيروس وأبنائه، ثم حكم البطالمة وغزو الوندال.

     ثم تبدا المرحلة الإسلامية بالفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وتستمر مع الدولة الأموية ثم العباسية مع تبعيتها المختلفة لولايات مختلفة أو كولاية منفصلة ودويلات مثل بني الغالب أو الدولة الرستمية والمرابطون والموحدون ثم الخلافة الفاطمية وما حصل فيها من هجرة بني هلال وبني سليم وتعريب ليبيا بسبب هذه الهجرة ثم الدولة الأيوبية، ثم غزو فرسان القديس يوحنا، ثم الانضمام إلى الخلافة العثمانية وولاية القره مانللي وحتى بداية التاريخ الحديث والغزو الإيطالي والجمهورية الطرابلسية ثم الحرب العالمية الثانية والاستقلال ثم إنشاء المملكة الليبية المتحدة وحتى قيام الانقلاب وقيام ثورة 17 فبراير سنة 2011 ميلادية بايدي شباب ليبيا ضد حكم استمر 42 سنة من الظلم والتجهيل والدكتاتورية.

أصل التسمية/
     كان أول ظهور لاسم ليبيا وتداوله في النقوش المصرية القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية التي كانت تقطن جبل برقة والصحراء الغربية لمصر، فورد ذكرها على لوحة الملك مونت باح وكذلك في معبد الكرنك.

     من الواضح أن الليبيون هم من اتصل بهم في بادئ الأمر وذلك في عصر الملك رمسيس السادس من الأسرة العشرين ثم انتقل اسم ليبيا، حيث تلقفه الفينيقيون قبل هجرتهم إلى شمال أفريقيا، موطن العرب في أفريقيا. وعُثر على نقوش فينيقية متعددة ورد بها هذا اللفظ (ليبيا) وما لبث ان انتقل إلى الإغريق سكان اليونان الحالية وذلك خلال العصر البرونزي مما الهب خيالهم وهم المولعون بالخرافات والأساطير فراحوا ينسجون الأساطير عن ليبيا أما هيروديت أبو التاريخ الذي زار ليبيا في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد فذكر ليبيا في عدة مواضع وكان يعنى بها قارة إفريقيا بأسرها وكان يقسم ليبيا إلى قسمين، الليبيون في الشمال والافيوب في الجنوب.

      اما الرومان فقد اخدوا اسم ليبيا من الإغريق دون تحريف مع تقنين المساحة الجغرافية لذلك بحيث أصبح يدل عندهم على الأراضي الواقعة غرب مصر من برقة حتى طرابلس واطلقوا على قورينا اسم ليبيا العليا وهي المساحة الممتدة من غرب مدينة درنه الحالية إلى شرق مدينة سرت والمنطقة من شرق درنه حتى الدلتا القريبة من وادي النيل فعرفت عندهم باسم ليبيا السفلى أو(مرماريداي) والتي عرفت عند العرب باسم (مراقية).

         تاريخ ليبيا الوسط
     ويبدا من الفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه وحتى ضم ليبيا للدولة العثمانية.

الفتح الإسلامي
     انتشر المسلمون العرب في كل أرجاء ليبيا واندمجوا مع السكان المحليين استطاع العرب بعد فترة وجيزة من قدومهم لليبيا أن يوطدوا أركان حكمهم وأن ينشروا الأمن في ربوعها، وبقيت ليبيا تابعة للخليفة في لمشرق العربي حتى استقل إبراهيم بن الأغلب بولاية أفريقيا حوالي سنة( 800 م) وأصبحت تبعيته لخلافة في المشرق العربي تبعية اسمية، وهو أمر يبدو أن الخليفة لم يعترض عليه كثيرا وذلك لأن الظروف لسياسية في دولته المترامية الأطراف اقتضت اللامركزية في الحكم.

الاحتلال الإسباني
     من أقوى الأسباب التي هيأت للأسبان احتلال طرابلس هو ضعف الحامية فيها، وانصراف الناس إلى تنمية المال، وإلى متع الحياة عن الاهتمام بتقوية الجيش وتحصين القلاع. ومن المناسبات التي انتهزها الأسبان للتعجيل باحتلال طرابلس، أنه في سنة 916 م - وهي سنة الاحتلال - وقع خلاف بين أحمد الحفصي وبين والده الناصر ؛ فذهب إلى الأسبان يستنجد بهم على أبيه.

     رست عدة سفن للعدو في ميناء طرابلس، موسوقة بأنواع البضاعة، وفيها من كل نوع كثير ؛ فتقدم إليهم تاجر من تجار المدينة فاشترى جميع ما فيها من سلع ونقد لهم ثمنها. واستضافهم رجل آخر وصنع لهم طعاما فاخرا وأخرج ياقوتة ثمينة فدقها دقا ناعما بمرأى منهم وذرها على طعامهم ؛ فبهتوا من ذلك، فلما فرغوا قدم إليهم دلاعا "بطيخا"، فطلبوا سكينا لقطعه فلم يوجد في داره سكين وكذا دار جاره إلى أن خرجوا إلى السوق، فأتوا منه بسكين. فلما رجعوا إلى جنوة سألهم ملكهم عن حالها، فقالوا : ((ما رأينا أكثر من أهلها مالا وأقل سلاحا، وأعجز أهلا عن دفاع عدو)).

مقاومة الطرابلسيين
     انتهز الطرابلسيون المعسكرون خارج السور غياب القائد الأسباني نافارو وأسطوله، وانقضوا على المدينة وتسلقوا سورها، ولكنهم لم يوفقوا فرجعوا أدراجهم.. وهو ما دفع محمد بن حسن الحفصي إلى إعانة طرابلس ؛ فجمع جيشا كبيرا بقيادة محمد أبي الحداد قائد توزر، وكان من أكبر قواده، ووصل طرابلس ونزل خارج السور وانضم إلى هذا الجيش المحاربون الطرابلسيون، وهاجموا المدينة في ذي الحجة سنة 916 ه، فبراير سنة 1511 م، ولكنهم لم يظفروا منها بطائل. وقد حصلت مبارزة بين أبي الحداد وأحد وقواد الأسبان، فاحتضنه أبو الحداد وأخذه أسيرا. ودام حصار أبي الحداد لطرابلس سبعة أشهر، إلى أن مات وتفرق جيشه.

فرسان القديس يوحنا
     احتل الأسبان طرابلس سنة ( 1510 م) وظلوا يحكمونها حتى سنة ( 1530 م) عندما منحها شارل الخامس إمبراطور الإمبراطورية الرومانية لفرسان القديس يوحنا الذين صاروا يعرفون في ذلك الوقت بفرسان مالطا.

تاريخ ليبيا الحديث

العهد العثماني الأول
     دخلت ليبيا منذ 1551 م عهدا جديدا اتفق المؤرخون على تسميته بالعهد العثماني الأول والذي ينتهي 1711 م عندما استقل أحمد باشا القره مانلي بزمام ولاية ليبيا. وقد شمل الحكم العثماني كافة أقاليم ليبيا: طرابلس الغرب وبرقة وفزان، وكان يدير شؤونها وال (باشا) يعينه السلطان، ولكن لم يمض قرن من الزمان حتى بدأ الضعف يدب في أوصال الدولة العثمانية نتيجة تكالب الدول الأوروبية على الولايات العثمانية، ودخول دولة الخلافة العثمانية عدة حروب في آن واحد، مع الروس واليونانيين والبلغار والرومان والأرمن واليوغسلاف والانجليز وعرب الجزيرة الذين تحالفوا مع الإنجليز وخسارتها الحرب العالمية الثانية، وأصبحت حكومة الخلافة عاجزة عن حماية ولاياتها وفرض النظام والتحكم في الولاة الذين صاروا ينصبون ويعزلون حسب نزوات الجند في جو مشحون بالمؤامرات والعنف. وفي كثير من الأحيان لم يبق الوالي في منصبه أكثر من عام واحد حتى أنه في الفترة ما بين سنة ( 1672 م- 1711 م) تولى الحكم أربعة وعشرون والياً على ليبيا، ولقد مرت ليبيا بأوقات عصيبة عانى الليبييون فيها الويلات نتيجة لاضطراب الأمن وعدم الاستقرار.

الدولة القره مانللية
     كان شعب ليبيا قد ضاق ذرعا بالحكم الصارم المستبد فقد رحب بأحمد القره مانلي الذي تعهد بحكم أفضل، وقد وافق السلطان على تعيينه باشا على ليبيا ومنحه قدرا كبيرا من الحكم الذاتي، ولكن القره مانلليين كانوا يعتبرون حتى الشؤون الخارجية من اختصاصاتهم، وكانت ليبيا تمتلك أسطولا بحرياً قويا مكنها من أن تتمتع بمكانة دولية مهيبة وأصبحت تنعم بنوع من الاستقلال.

الحرب مع أمريكا

     في سنة 1803 م طالب يوسف باشا بزيادة الرسوم على السفن الأمريكية تأمينا لسلامتها عندمرورها في مياه ليبيا والبحر المتوسط وعندما رفضت الولايات المتحدة النزول عند رغبة ليبيا، استولت البحرية الليبية على إحدى سفنها، الأمر الذي دفع حكومة أمريكا إلى الدخول في حرب مع ليبيا. قررت حكومة الولايات المتحدة لدحر يوسف باشا التحالف مع أخيه "حميد القره مانللي" الطامع في الحكم. ففي عام 1804 قاد المبعوث الأميركي "ويليام إيتون" قوة من المرتزقة والبحرية الأميركية متوجها إلى درنة شرق ليبيا بهدف وضع " أحمد القره مانللي" على العرش. كما فرضت حصارا على طرابلس وضربها بالقنابل ولكن ليبيا استطاعت مقاومة ذ لك الحصار وأسرت البحرية الليبية إحدى أكبر السفن الحربية الأمريكية (فيلاديلفيا) آنذاك مع كامل بحارتها وجنودها في عام 1805 م الأمر الذي جعل أمريكا ترضخ وتخضع في النهاية لمطالب ليبيا.

العهد العثماني الثاني
     كان السلطان العثماني قد بدأ يضيق بيوسف باشا وبتصرفاته في حكم ليبيا، خاصة عندما رفض يوسف مساعدة الدولة العثمانية في حربها ضد اليونانيين 1829 م. وفي هذه الأثناء قامت ضد القره مانلليين ثورة ليبية عارمة بقيادة عبد الجليل سيف النصر. واشتد ضغط الدول الأوروبية على يوسف لتسديد ديونه، ولما كانت خزائنه خاوية فرض ضرائب جديدة، الأمر الذي ساء شعب ليبيا وأثار غضبه، وانتشر السخط وعمت الثورة كل ليبيا وأرغم يوسف باشا على الاستقالة تاركا الحكم لابنه علي وكان ذلك سنة ( 1832 م)، ولكن الوضع في ليبيا كان قد بلغ درجة من السوء استحال معها الإصلاح.

    في العام  1808م. اعترف بعلي واليا على ليبيا فإن اهتمامه كان منصباً بصورة أكبر على كيفية المحافظة على ما تبقى - وعلى الرغم من أن السلطان محمود الثاني ( 1839 من ممتلكات الدولة العثمانية خاصة بعد ضياع بلاد اليونان والجزائر ( 1830 م).

     وبعد دراسة وافية للوضع في ليبيا (طرابلس) قرر السلطان التدخل مباشرة واعاد سلطته وحكمه على ليبيا، ففي 26 مايو 1835 م وصل الأسطول التركي طرابلس والقي القبض على علي باشا ونقل إلى تركيا، وانتهى بذلك حكم القره مانلليين في ليبيا وتفاءل الليبيون خيرا بعودة الأتراك العثمانيون ورءوا فيهم حماة لهم ضد مخاطر الفرنسيين في الجزائر وتونس.

تاريخ ليبيا المعاصر

الاحتلال الإيطالي
    كانت إيطاليا آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع الاستعماري. وكانت ليبيا عند نهاية القرن التاسع عشر، الجزء الوحيد من الوطن العربي في شمال أفريقيا الذي لم يتمكن الصليبيون الجدد من الاستيلاء عليه، ولقرب ليبيا من إيطاليا جعلها هدفا رئيسا من أهداف السياسة الاستعمارية الإيطالية.

     بدأت إيطاليا العزم على احتلال ليبيا فقامت بفتح المدارس في كل من بنغازي وطرابلس لتعلم اللغة الإيطالية وارسلت الارساليات التبشيرية للدين المسيحي وافتتحت فروعا لبنك روما وأصبحت القنصلية في مدينتي بنغازي وطرابلس مركزا للنشاط السياسي والدعاية الإيطالية والتجسس على أهل البلاد، ولم يصعب على إيطاليا اختلاق الذرائع الواهية لاحتلال ليبيا.

     في 27 سبتمبر 1911 م وجهت إيطاليا إنذاراً إلى الدولة العثمانية تأخذ عليها فيه أنها أهملت شان ليبيا واتهمتها بأنها تحرض الليبيين على الرعايا الإيطاليين وتضهدهم. وفى يوم 28 سبتمبر 1911 أقبل الموعد المحدد لانتهاء أجل الإنذار كانت السفن الحربية الإيطالية في مياه طرابلس. واعلنت الحرب على تركيا في 29 سبتمبر سنة 1911 م، وبدأت الحرب العثمانية الإيطالية واستطاعت الاستيلاء على طرابلس في 3 أكتوبر من السنة نفسها. وكانت القوات الإيطالية مؤلفة من 39 الف جندي و 6 آلاف حصان وألف سيارة ونحو خمسين مدفع ميدان بدأ قصف مدينة طرابلس في الساعة الثالثة والنصف مساء يوم 3 أكتوبر 1911 وأنزلت قوة من البحر عددها يقدر بنحو ألفين جندي وتم احتلال مدينة طرابلس.

     قاومت القوات الليبية والعثمانية الإيطاليين لفترة قصيرة، ولكن تركيا تنازلت عن ليبيا لإيطاليا بمقتضى المعاهدة التي أبرمت بين الدولتين في 18 أكتوبر 1912 م معاهدة أوشي، وأدرك الليبيون الآن أن عليهم أن ينظموا صفوفهم ويتولوا بأنفسهم أمر المقاومة والجهاد ضد المستعمر، وقد اشتدت مقاومة الليبيين للقوات الإيطالية مما حال دون تجاوز سيطرة الإيطاليين المدن الساحلية .

الحرب العالمية الثانية
     وعندما قامت الحرب العالمية الثانية، رآها الليبيون فرصة يجب استغلالها من أجل تحرير ليبيا، فلما دخلت إيطاليا الحرب 1940 م انضم الليبيون إلى جانب صفوف الحلفاء، بعد أن تعهدت بريطانيا صراحة بأنه عندما تضع الحرب أوزارها فإن ليبيا لن تعود بأي حال من الأحوال تحت السيطرة الإيطالية. كانت الشكوك تساور الليبيين في نوايا بريطانيا بعد انتهاء الحرب، واتضحت هذه النوايا بعد هزيمة إيطاليا الفاشية وسقوط كل من بنغازي وطرابلس في أيدي القوات البريطانية. كان هدف بريطانيا المتماشي مع سياستها المعهودة (فرق تسد)، هو الفصل بين إقليمي برقة وطرابلس ومنح فزان لفرنسا، وكذلك العمل على غرس بذور الفرقة بين أبناء ليبيا وبينما رأى الليبيون أنه بهزيمة إيطاليا سنة 1943 م يجب أن تكون السيادة على ليبيا لأهلها، إلا أن الإنجليز والفرنسيين رفضوا ذلك وصمموا على حكم ليبيا حتى تتم التسوية مع إيطاليا. أصبحت هاتان الدولتان تتحكمان في مصير ليبيا ضد رغبات الشعب الليبي، وبعد كثير من المفاوضات، تم بفضل الله الاتفاق على منح برقة استقلالها الذي اعترف به الإنجليز على الفور، وكان ذلك في أول يونيو 1949 م ولكن هذا الإجراء الذي كانت غايته تقسيم ليبيا وتهدئة الليبيين وإلهائهم عن قضيتهم لم يُسكت صوت أحرار ليبيا الذين استمروا في المطالبة بحقوقهم واستعادة حريتهم، هذا الإصرار من جانب شعب ليبيا ضمن لقضية ليبيا مكاناً في جداول أعمال المؤتمرات التي عقدتها الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية كما نقل الليبيون قضيتهم إلى الأمم المتحدة.

استقلال ليبيا
    في هذه الأثناء كانت الدوائر الاستعمارية تدبر المكائد وتحيك المؤامرات على مستقبل ليبيا، فقد اتفقت بريطانيا وإيطاليا في 10 مارس 1949 م على مشروع (بيفن سيفورزا) الخاص بليبيا الذي يقضي بفرض الوصاية الإيطالية على طرابلس والوصاية البريطانية على برقة والوصاية الفرنسية على فزان، على أن تمنح ليبيا الاستقلال بعد عشر سنوات من تاريخ الموافقة على مشروع الوصاية، وقد وافقت عليه اللجنة المختصة في الأمم المتحدة في يوم 13 مايو 1949 م وقُدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للاقتراع عليه، ولكن المشروع باء بالفشل لحصوله على عدد قليل من الأصوات المؤيدة، نتيجة للمفاوضات المضنية لحشد الدعم لاستقلال ليبيا التي قام بها وفد من احرار ومناضلي ليبيا للمطالبة بوحدة واستقلال ليبيا، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 21 الذي يقضي بمنح ليبيا استقلالها في موعد لا يتجاوز الأول من /11/ رقم 289 في 1949 يناير 1952 م، وكُوِنت لجنة لتعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق وحدة ليبيا ونقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة.

الجمهورية العربية الليبية
    وفي الأول من سبتمبر 1969 م قام مجموعة من الضباط الشبان من ذوي الرتب الصغيرة وبقيادة الملازم معمر القذافي بتحرك ضد النظام الملكي والقيام بانقلاب عسكري في الأول من سبتمبر واعلنوا  الجمهورية العربية الليبية.

    وفي 2 مارس 1977 تم الاعلان عن قيام الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية وتحويل النظام السياسي من النظام الجمهوري إلى النظام الجماهيري بمؤتمرات شعبية تقرر ولجان شعبية تنفذ.

ثورة 17 فبرير
    قامت ثورة 17 فبرير إثر احتجاجات شعبية في كافة المدن الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافي، اندلعت شرارة تلك الاحتجاجات يوم الخميس 17 فبراير/شباط عام 2011 م على شكل انتفاضة شعبية شملت بعض المدن الليبية.

    وقد تأثرت هذه الاحتجاجات بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية والثورة المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك.

      قاد هذه الثورة الشبان الليبيون الذين طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وكانت الثورة في البداية عبارة عن مظاهرات واحتجاجات سلمية, لكن مع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزّل, تحولت إلى ثورة مسلحة تسعى للإطاحة بمعمر القذافي الذي قرر القتال حتى اللحظة الأخيرة. وبعد أن أتم المعارضون سيطرتهم على الشرق الليبي اعلنوا فيه قيام الجمهورية الليبية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي. وفي يوم 23اكتوبر اعلنت من بنغازي أن ليبيا قد تحررت بالكامل.

دراسات موقع المشروع/




صور قديمة للموقع
صورة لموقع المشروع بميدان الشهداء
صورة للمباني المحيطة بموقع المشروع

رسومات مبدئية لتحليل الموقع

المصمت والمفتوح

دراسة الواجهات المحيطة
تحليل الواجهات المباني بميدان الجزائر

خلاصة التحليل

خلاصة التحليل
خلاصة التحليل

التعريف بالمشروع/



الحالات الدراسية/




طريقة عرض المتحف *
* جناح ليبيا في معرض شنقهاي 2010



المعايير التصميمية/


البرنامج المساحي/




المقترحات/

المقترح الأول:
المقترح الأول
المقترح الأول
 المقترح الثاني:
المقترح الثاني
المقترح الثاني
المقترح الثالث الذي تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة :

المقترح الثالث
رسومات مبدئية للمقترح الثالث

رسومات مبدئية للمقترح الثالث
رسومات مبدئية للمقترح الثالث
رسومات مبدئية للمقترح الثالث
رسومات مبدئية للمقترح الثالث
مناظير للمقترح الثالث

مناظير للمقترح الثالث
مراحل تطور المقترح 

تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح


تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح

تطور المقترح


تطور المقترح



منظور للمشروع




مراحل تطور الفكرة التصميمية 
مراحل تطور الفكرة التصميمية

المرحلة النهائية للمشروع 







مخطط المتحف

الدور الأرضي

الدور الأول يضم تاريخ ليبيا القديم

الدور الثاني يضم تاريخ ليبيا الوسيط

الدور الثالث يضم تاريخ ليبيا الحديث والمعاصر

السطح يستعرض ليبيا الآن من خلال عروض مفتوحة على الهواء الطلق
مجسم للمتحف يبين الكتلة الخارجية

مجسم للمتحف يبين الكتلة الخارجية والتفاصيل الداخلية



* مشروع تخرج لنيل شهادة البكالوريوس من قسم العمــارة والتخطيط العمراني - جامعة طرابلس \ كلية الهندسة.

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية