أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الاثنين، فبراير 29، 2016

مؤتمرات عربية


المؤتمر المعماري الخامس، نوفمبر 2016
عمّان- الأردن


إن التحولات الحضرية السريعة التي تحركها الأنشطة التنموية والعقارية، والنمو السكاني السريع، والمؤثرات الجيوسياسية في معظم أرجاء العالم العربي، كان لها منذ منتصف القرن الماضي ولايزال، أثر كبير في صياغة الناتج المعماري والعمراني في هذه المنطقة. ويحاول المعماريون والمخططون اليوم جاهدين في التعامل مع هذه المتغيرات، التي غالبا لا تدع سرعتها مجالا للتفكير المعمق في الآثار الاجتماعية والثقافية والبيئية بعيدة المدى للممارسات المعمارية والعمرانية. المؤتمر المعماري الخامس الذي تنظمه نقابة المهندسين الأردنيين يهدف الى البحث في المسببات والآثار الناجمة عن توجهات العمارة والعمران في العالم العربي، والتعرف على موقع المنطقة الحقيقي في الإنتاج المعماري العالمي اليوم، وإعادة التفكير في فلسفة وتصميم العمارة المعاصرة في المنطقة بما يحقق المواكبة والمنافسة في عصر ما بعد العولمة. وتكمن الإشكالية في إعادة صياغة فكر جديد للعمارة في هذه المنطقة بعيدا عن الشعارات، واجترار التاريخ عبر أشكال نمطية، وبعيدا عن الاستيراد الاستهلاكي، والنسخ الحرفي من الغرب، وضرورة الارتقاء بالعملية الإبداعية إلى مستوى الإدماج الذكي للعناصر المحلية الفاعلة من معطيات مادية وبيئية، وإمكانات اقتصادية، ومفاهيم اجتماعية، ومؤثرات سياسية، وإرث حضري ومعماري من جهة، مع التقنيات والأفكار والمؤثرات العالمية من جهة أخرى، لإنتاج عمارة معاصرة في العالم العربي، ذات صبغة تعددية غير منغلقة ولا متقوقعة في قالب أو طراز محدد.

أهداف المؤتمر:
1.     إثراء المخزون المعرفيّ المؤثر في المشهد المعماري العربي المعاصر، وإلقاء الضوء على مجمل التحديات المؤثرة في العمارة والعمران، وإبراز الفرص التي تشكلها هذه المؤثرات في المشهد العام، من خلال استعراض تجارب متنوّعة في هذا المجال، والتعرف على أحدث ما توصلت إليه الدراسات والبحوث وتبادل الخبرات في مجال العمارة والعمران، والاهتمام باستخدام اللغة العربية في المؤتمر وفي تطوير هذا الرصيد المعرفي بشكل عام.

2.     البحث في تجليات مصطلح "العمارة المعاصرة" في العالم العربي، من خلال حشد الرؤى النقدية المتعددة حول مفهوم "العمارة المعاصرة" والعوامل المؤثرة في صياغتها، المادية والبيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والتشريعات والقوانين، وبحث تأثيرات التكنولوجيا المتاحة، عالميا ومحليا، في تشكيل العمارة المعاصرة في العالم العربي، واستنباط معايير ومواصفات العمارة "الجيّدة" تحت ذلك المصطلح.

3.     السعي لفهم أعمق لإشكالية الهوية في العمارة المعاصرة في العالم العربي، وذلك بإلقاء الضوء على العلاقة الجدلية بين العمارة والهوية، وتعريف مصطلح الهوية في عالم اليوم الذي تعمل وسائل الاتصال الالكتروني على إعادة تشكيله باستمرار، وعلاقة ذلك بمفهوم الهوية العربية المتنوعة والمتجددة، وارتباط كل ذلك بخصوصية العمارة المعاصرة في العالم العربي.

4.     رفع مستوى الوعي العام فيما يرتبط بالعمارة والعمران في العالم العربي، من خلال توجيه رسالة المؤتمر إلى فئات عريضة في المجتمعات العربية، وألا يكون حكرا على المعماريين فقط، بل يشمل كل من يؤثر أو يتأثر بالإنتاج المعماري والتخطيط العمراني من أفراد المجتمع بشكل عام.

محاور المؤتمر:
أولا: المحور النظري:
1- نقد العمارة المعاصرة في العالم العربي:
·         نقد العمارة المعاصرة في العالم العربي من منظور التعددية الفكرية ونظريات العمارة المعاصرة.
·         نقد الفكر العربي المعاصر وإمكانيات استيعاب الفكر المتجدد في العمارة.
·         المقارنة بين ما يرى النقاد والاكاديميون في العمارة، وبين رؤية المجتمع والمستعملون الحقيقيون للعمارة.

2- الهوية المعمارية في العالم العربي وتأثيرات ما بعد العولمة:
·         العولمة و"العوربة": العمارة والعمران بين العالمية والمحلية.
·         الهوية بين التجريب والتغريب.
·         العمارة المعاصرة وإشكالية الهوية: هل تشكل الهوية مأزقاً للمعماري أم أفقاً مفتوحاً ورصيداً ديناميكياً إيجابياً؟
·         إشكاليات اللحظة: العالم المتواصل، الهوية المتجددة، والتقنيات المتاحة.
·         العمارة ومفهوم الهوية الوطنية.

3- العمارة المعاصرة والتراث:
·         التراث والحنين للماضي: هل كان الماضي دائما زمنا جميلا؟
·         التراث كرافد إبداعي ومرجعية لثقافة المكان.
·         التراث والسياحة الثقافية.

4- العمارة المعاصرة في العالم العربي والتشريعات:
·         التشريعات و المعايير التخطيطية وأثرها في صياغة العمارة والعمران.
·         الإشكاليات القانونية والأخلاقية للتشريعات والممارسات المعمارية والعمرانية.
·         مقارنة تشريعات البناء بين العالم العربي والعالم الغربي.
·         التشريعات والإبداع: توافق ام تصادم؟

ثانياالمحور العملي:
1- العمارة المعاصرة في العالم العربي والتكنولوجيا:
·         مفاهيم "العمارة الخضراء" وتقنيات الاستدامة البيئية: إمكانيات التطبيق في العالم العربي.
·         الثورة الرقمية وتكنولوجيا البناء: إدماج التطور التكنولوجي في العمارة المحلية لإنتاج التصميم الذكي.
·         استعمال التكنولوجيا المتاحة والمصنعة محليا، وأثرها في تشكيل العمارة المعاصرة في العالم العربي، والمنافسة عالميا.
·         المرجعية التراثية و"العمارة الخضراء": البعد البيئي والإيكولوجي للعمارة العربية التراثية.

2- العمارة المعاصرة في العالم العربي والأبعاد التنموية:
·         علاقة العمارة والعمران بالتنمية: أثر الأبعاد الاقتصادية والأزمة المالية على البيئة المبنية.
·         "عصرنة" المدينة العربية: العمارة ومظهر المدينة ونسيجها الحضري.
·         المشاريع الكبرى في منطقة الخليج العربي: التقييم وإمكانيات التعميم.
·         ماذا يمكن تعلمه من المدن سريعة النمو مثل دبي والدوحة مثلا؟
·         كيف يتأقلم السكان مع التغيرات الكبيرة والسريعة في مدنهم؟
·         مفهوم المسكن في العالم العربي: من العشوائية إلى المجتمعات المغلقة (الكمباوند)
·         قضايا الإسكان في العالم العربي: بين المشاريع الحكومية ودور القطاع الخاص.
·         الاشكاليات الاجتماعية والفراغية والبيئية في تخطيط وعمارة الضواحي الحضرية.
·         مخيمات اللاجئين بين تلبية المتطلبات المعيشية الأساسية، وتحقيق بيئة حضرية وانسانية مستدامة.
·         التنمية العمرانية والأبعاد الانسانية.

 3- تكوين المعماري العربي المعاصر:
·         تجارب لمعماريين عرب ينتمون لمدرسة العمارة المعاصرة، واستعراض التحديات وفرص النجاح، والفكر المعماري الذي استندوا إليه.
·         ما هي تحديات المعماري الوطني، في مقابل المعماري والاستشاري العالمي وبريقه النجومي؟
·         هل انتهى عصر القدوة في العمارة العربية المعاصرة؟ أين رواد اللحظة؟
·         تكوين المعماري العربي في مواجهة تحديات العمارة والعمران المعاصرين: دور التعليم الجامعي.
·         القدرة النقدية والمعرفية لطالب العمارة المتواصل لحظيا مع العالم: كيف نعلمه؟ كيف تصاغ مناهج التدريس له؟ ما هي طبيعة العلاقة مع المعلم؟

4- الإعلام والعمارة المعاصرة في العالم العربي:
·         دور الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع  في إلقاء الضوء على أعمال المعماري العربي.
·         دور شبكات التواصل الاجتماعي في طرح القضايا المعمارية وحشد الوعي العام.
·         العمارة المعاصرة والإعلام الرقمي.



منسق المؤتمر
م. إبراهيم أبو صبيح


المصدر: موقع نقابة المهندسين الأردنيين




السبت، فبراير 20، 2016

تأملات في المعمار



جمال اللافي


في العمارة لا يوجد معلم، إلاّ العمارة نفسها. فهي منبع المعرفة الحقيقية ومصدر الإلهام الخالص.

الجمعة، فبراير 12، 2016

الاستئثار بالقبح




جمال اللافي


يغلب على الثقافة الليبية المعاصرة قناعة بأن الجمال مكلف جدا من الناحية المادية. ويأخذ وقتا طويلا حتى يتم إنجازه. لهذا أضحوا يتجهون إلى القبح، لأنهم يعتقدون أنه أقل كلفة وأسرع تنفيذا. ولهذا نرى القبح ينتشر في مدننا وعمارتنا وينعكس بالتالي على سلوكياتنا كل مناحي حياتنا.

والحقيقة التي تغيب عنا، أن الجمال يكمن في البساطة وحسن استثمار المقومات المتاحة وتوظيف كل شيء في مكانه الصحيح. ومن أهم ما يميز البساطة أنها لا تكلف كثيرا، هذا إن لم تكلف شيئا في بعض المتعلقات، بالإضافة إلى أنه يدوم طويلا (وقد يعمر قرونا- وهذا سر من أسرار كلفة الجمال). أما القبح فتكلفته المادية كبيرة جدا تضاف إلى تكلفته المعنوية ومردوده السيء على سائر حيواتنا. ومن سماته الرئيسية والأهم أنه سريع التلف وبالتالي لا يعمر طويلا. ولهذا نحن اليوم:
·        ندفع الأثمان الباهظة في كل ما يحيط بنا نتيجة تفضلينا للتعاطي مع القبح بدلا من التعاطي مع الجمال. ندفع هذا الثمن لأننا نستسهل الأشياء والأمور. ونستعجل في طلبها بأي صورة كانت.
·        ندفع ضريبة أوهام لا زالت تعشش في خيالاتنا وتصنع من نفسها ثقافة عيش. وستصبح مستقبلا ميراثاً لأجيال قادمة ومنهاج حياة لهم على نسق سيرتنا.
·        خسرنا كل شيء، حتى تلك المكاسب التي اعتقدنا أننا ظفرنا بها.

القبح أصبح سمة غالبة على كل ما ينتمي إلينا من منجزات أو سلوكيات عامة أو مظاهر حياة يومية. والجمال بدا يضمحل شيئا فشيئا من بين أيدينا كما التراب في يوم عاصف في يد مبسوطة، ما لم نعيد التفكير في نظرتنا للأشياء وطريقة تعاطينا معها ولكل ما يلامس حياتنا ويصنع منها بمرور الزمن ثقافة عيش وبالتالي ثقافة مجتمع وميراث للأجيال القادمة.

الجمعة، فبراير 05، 2016

تأملات في المعمار




جمال اللافي

      سنفهم العمارة عندما نحسن قراءتها. وعندما نفهمها سنحسن التعبير عنها بأدواتها ومفرداتها. ولن يتم ذلك قبل أن نتعلم القراءة، قراءة العمارة. فنحن اليوم نعاني من أمية معمارية تجعلنا لا نفقه من العمارة أكثر من كونها مجموعة من الخربشات التي تفصح عن مقدار جهلنا بشيء اسمه التعبير المعماري.

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية