أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الجمعة، أبريل 13، 2018

النقد المعماري حالة أخلاقية






جمال اللافي


لم يدّع أحدا من الكتّاب في الوسط المعماري الليبي أنه يعتلي منبر النقد المعماري ويزكي نفسه على هذا. وبالتالي لا أحد يمتلك مفاتيح وسم من يكتب حول القضايا المعمارية التي تمس المجتمع بأنه من أدعياء النقد المعماري. فالكتابة المعمارية هي حالة عفوية تعكس معايشة يومية لهموم المجتمع وتطلعاته.

وهي إحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتق المعماري، ينتج عنها كتابة لا يضعها ضمن سياق معين سواء كان نقدي أو فلسفي أو تنظيري، لأن هذه ليست قضيته. ولا يفعلها إلاّ من جبل طبعه على الخسة والنفاق، وله من وراء كتاباته ومحاضراته وحلقات النقاش التي يدعو إليها أغراضا ذنيئة، لا تستهدف بأي حال من الأحوال الارتقاء بالتجربة المعمارية الليبية.

من يريد أن يتصدى لعملية النقد المعماري، عليه أن يتصف بالنزاهة والمصداقية والموضوعية والحرص على الارتقاء بمجال المهنة والاحتفاء بأي حالة اجتهادية. ولا بأس بتقييمها بهدف تصحيح مسارها. ومن تغيب عنه هذه الصفات فعليه أن يحترم نفسه ويلتزم الصمت فهو أسلم له وأحفظ لمكانته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية