أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الأحد، أبريل 15، 2018

مطلب الهوية والمرجفون في المدينة


 
مدينة غدامس

جمال اللافي


الهوية في تعريفها الشعبي البسيط مرادف لقوة الشخصية. وفي عرف المجتمع ينظر لفاقد الشخصية نظرة دونية. وفي عرف المجتمعات الدولية يتعاملون مع الدول فاقدة الهوية بهذه النظرة الدونية  أيضا.

المرجفون في المدينة يريدون أن يستخفوا بعقولنا عندما يعتبرون مسألة التأصيل للهوية المعمارية المحلية لا تزيد عن كونها حالة استنساخ لعمارة الماضي. ويطالبوننا في ذات الوقت باستنساخ عمارة الغرب، بزعم أنها تدخل ضمن دائرة الإبداع.

وإليهم أقول: قدموا لنا أعمالا إبداعية لا تنتمي للشرق ولا للغرب وعندها سنحترمكم. ولكنني على يقين أن فاقد الشئ لا يعطيه. 

عجزكم عن الالتزام بمسؤوليات التأصيل للعمارة المحلية لا يبرر دعوتكم للإنسلاخ عنها. ورحم الله إمرأ عرف قدر نفسه فوقف دونه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية